تحليل خاص | تأهل "الديوك".. مبابي الحاسم أنهى عقدتين لفرنسا

الحل الوحيد لدى الفرنسيين كان الكرات العرضيَّة خلف خطوط الدِّفاع مع الاعتماد على سرعة كومان ومبابي. وبذلك كان الحل، في الدَّقيقة 86، من كرة طويلة على الرِّواق الأيمن للسَّريع كومان وتمرير سريع لغريزمان القريب

تحليل خاص | تأهل

(Gettyimages)

تشكيلة المنتخبين

بدأ منتخب الدانمارك المباراة بخطَّة 3-4-2-1؛ كاسبر شمايكل في حراسة المرمى؛ يواكيم أندرسن، فيكتور نيلسون وأندرياس كريستنسين في خطّ الدِّفاع؛ راسموس كريستنسين، اميل هوبيرغ، كريستيان إريكسن ويواكيم ماهلي في الوسط؛ بينما في الهجوم تواجد كل من جيسبر ليندستروم وميكيل دامسغارد خلف المهاجم كورنلويس.

بدأ المنتخب الفرنسي اللِّقاء بخطَّة 4-2-3-1؛ هوغو لوريس في حراسة المرمى؛ كوندي، فاران، أوباميكانو وثيو هيرنانديز في خطّ الدِّفاع؛ في المحور تواجد كلّ من أوريلين تشواميني وأدريان رابيو؛ في المقدِّمة تواجد كلّ من ديمبلي، غريزمان ومبابي خلف المهاجم أوليفيه جيرو.

تحليل المباراة

بدأ المنتخب الدّانماركي الشَّوط الأوَّل بدفاع منطقة متراص محاولًا تقليص مساحات اللَّعب في الثُّلث الثّاني للملعب بدفع خطوط الدِّفاع باتِّجاه منتصف الملعب وكسر الثُّنائيّات الفرنسية والاعتماد على المرتدّات التي كانت قليلة جدًا.

الفرنسيّون كانوا أفضل تكتيكيًا، استحوذوا على اللَّعب، اخترقوا دفاع الدّانمارك عن طريق الأطراف، ثيو ومبابي يسارًا، كوندي وديمبلي يمينًا، محاولين فتح مساحات اللَّعب وإرسال الكرة للعمق بكرات عرضيَّة طويلة.

شوط أوَّل تكتيكي مغلق، انتهى أبيض بنتيجة سلبيَّة صفر لصفر مع أفضليَّة فرنسيَّة.

بدأ الشَّوط الثّاني بتطبيق الدِّانمارك الَّضغط المتوسِّط مع إضفاء زيادة عدديَّة في وسط الملعب لمنع الفرنسيّين من الاستحواذ المريح وبناء الهجمة، وفي حال خسارة الكرة يتمّ الضَّغط على حامل الكرة ومحاولة عرقلة بناء الهجمة باتِّجاه مرمى شمايكل.

من الجانب الفرنسي، جرى الاعتماد على الخطورة الكامنة في الرِّواق الأيسر حيث مبابي وخلفه ثيو هيرنانديز، بالاختراقات والسرعة الأمر الذي تكلَّل بهدف من تمريرات ثنائيَّة جميلة بينهما ليحرز مبابي هدفًا جميلا ملعوبًا في الدَّقيقة 61.

بعد الهدف الفرنسي انتفض الدِّانماركيون وزادوا من الضَّغط على الفرنسيّين في منطقتهم، امتلكوا خط الوسط، ومن ركنيَّة تمكَّن كريستنسين من إحراز هدف التَّعادل برأسيَّة قويَّة في مرمى لوريس.

استمرَّ الضَّغط الدِّانماركي مع تخبُّط في صفوف الدِّفاع الفرنسي الذي كاد يفضي لهدف ثان لولا براعة لوريس في إنقاذ مرماه.

استشعر ديشامب الخطورة وقام بتبديلات ضروريَّة لإعادة الروح، فأخرج فاران وديمبيلي، وأقحم كوناتي وكومان.

استمرَّ الدِّنماركيّون في إظهار الرّوح القتاليَّة لديهم وقدرتهم على مقارعة الكبار، فقد استمرّوا بالضَّغط المتوسِّط من قبلهم، وتشكيل خطورة واضحة على منطقة الفرنسيّين.

الحل الوحيد لدى الفرنسيين كان الكرات العرضيَّة خلف خطوط الدِّفاع مع الاعتماد على سرعة كومان ومبابي. وبذلك كان الحل، في الدَّقيقة 86، من كرة طويلة على الرِّواق الأيمن للسَّريع كومان وتمرير سريع لغريزمان القريب الذي أرسل كرة عرضيَّة جميلة لمبابي الذي وقَّع على هدفه الثّاني في المباراة.

فوز صعب للكتيبة الفرنسيَّة في مواجهة فريق قوي تكتيكيًا، وتأمين صدارة المجموعة بانتظار تحديد صاحب المركز الثاني.

قاتلت الدّانمارك وقاومت، لكنَّها فشلت باحتواء حسم مبابي الذي أنهى عقدة عانت منها فرنسا سنوات، وأنهى كذلك عقدة خروج "بطل العالم الأوروبي" التي بدأت مع بلاده أساسًا في 2002.

رجل المباراة

الجوهرة، صاحب هدفيّ فرنسا، كيليان مبابي، صاحب المردود الأكبر في المباراة.

التعليقات